صَاحِبَة الجهَالة
مَرَّةً ، فَكَّرتُ في نَشْرِ مَقالْ
عن مآسي الاحتلال
عن دفاعِ الحجرِ الأعزلِ ،
عن مِدفَعِ أربابِ النِضالْ !
وعن الطِفل الذي يُحرَقُ في الثورةِ
كي يَغرَقَ في الثروةِ ، أشباهُ الرّجالْ !
******
قَلَّبِ المسؤولُ أوراقي ، وقالْ :
إجتَنِبْ أىَّ عباراتٍ تُثيرُ الإنفعالْ .
مَثَلاً:
خَفِّفْ (ماسي )
لِمَ لا تَكْتُبُ ( ماسي ) ؟
أو ( مُواسي ) ؟
أو ( أ ماسي ) ؟
شَكْلُها الحاضِرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !
إحْذِفْ ( الأعْزَلَ ) . .
فالأعْزَلَ تحريضٌ على عَزْلِ السلاطيِن
وتعريضٌ بِخَطِّ الإنعزالْ !
احذف ( المِد فعَ ) . .
كي تدفعَ عنكَ الاعتقالْ .
نحنُ في مرحلةِ السِّلمِ
وَقَدْ حُرِّمَ في السِّلْمِ القِتالْ
احذف ( الأربابَ )
لا ربَّ سوى اللهِ العظيم المُتَعالْ !
احذف (الطِفلَ ) . .
فلا يحَسُنُ خَلْطُ الجِدِّ في لُعْبِ العِيالْ !
احذف ( الثورةَ )
فالأوطانُ في افضلِ حالْ !
احذف ( الثروةَ ) و ( الأشباهَ )
ما كُلُّ الذي يُعْرفُ ، يا هذا ، يُقالْ !
قُلتُ : إنيِّ لَستُ إبليسَ
وأنتمْ لا يُجاريكم سوى إبليس
في هذا المجالْ .
قالَ لي : كانَ هُنا . .
لكنّهُ لم يتأقلَمْ
فاستقالْ !
__________________.