(... لك أَن تلوم .. ولي من الأَعذار ...)
لك أَن تلوم، ولي مـن الأَعـذار
أن الهـوى قـدرٌ مـن الأقـدار
ما كنت أسلـمُ للعيـون سلامتـي
وأَبيحُ حادثـة َ الغـرام وَقـاري
وطَـرٌ تَعَلَّقَـه الفـؤادُ وينقضـي
والنفسُ ماضيـة ٌ مـع الأوطـار
يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى
لو أَنـه بيَـدِي فككْـتُ إسـاري
جار الشبيبة ، وانتفـع بجوارهـا
قبلَ المشيب، فما لـه مـن جـار
مثل الحياة تحبّ في عهد الصِّبـا
مثل الريـاض تحـبُّ فـي آذار
أبدأ فروقُ من البلاد هي المنـى
ومنـايَ منهـا ظبيـة ٌ بـسِـوار
ممنوعـة ٌ إلا الجمـالَ بـأَسـره
محجوبـة ٌ إلا عـن الأنـظـار
خطواتها التقوى ، فـلا مزهـوة ٌ
تمشي الـدَّلال، ولا بـذات نفـار
مرّتْ بنا فوق الخليج، فأَسفـرتْ
عن جَنّـة ، وتلفتـت عـن نـار
في نِسْوَة ٍ يُورِدْن مَن شِئْن الهوى
نظرا ، ولا ينظرن في الإصـدار
عارضتهنّ ، وبين قلبي والهـوى
أَمـرٌ أُحــاول كتْـمَـه وأُداري
.
.